علماء بارزون يشاركون الطلاب الموهوبين تجاربهم الملهمة
استعرض 4 علماء دوليين بارزين من محكّمي جائزة اليونسكو- الفوزان الدولية، التحديات والصعوبات التي واجهتهم، أمام 100 طالب وطالبة من الموهوبين من مختلف مناطق المملكة، وذلك في حوار مفتوح، للاستفادة من تجاربهم، ضمن ملتقى "عين على المستقبل"، الذي نظمته جائزة اليونسكو- الفوزان الدولية، بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بحضور معالي وزير التعليم ونائب رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو الأستاذ يوسف البنيان، ومؤسس الجائزة عبدالله الفوزان والأمين العام لـ"موهبة" الدكتورة آمال الهزاع.
وضم وفد العلماء كلاً من: أستاذ الفيزياء في مختبر كامبريدج كافنديش الفائز بجائزة نوبل للفيزياء 2019 الدكتور ديدييه كيلوز، وعالمة الأحياء الدكتورة إدنا ماتا كاماتشو، وعالمة علوم الأرض والمناخ المشارك في مختبر العلوم الهيدرولوجية في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا الدكتورة فاجي زعونة منا.
كما شارك من أعضاء رابطة موهبة كلٌّ من: شريك مؤسس لشركة 3D+ يعمل في إدارة الابتكار في "منشآت" معاذ بوعائشة، ومهندس تطبيقات في شركة ناشئة في السيلكون فالي في كاليفورنيا عبدالرحمن الفوزان، والمهندسة في أرامكو السعودية، المتخرجة من جامعة Penn State University تخصص هندسة بترول وغاز طبيعي فاطمة العلي، والمتخرجة من جامعة University of Washington بتخصص علوم سياسية واقتصاد وتعمل في أرامكو مها الحمود، والمدير التنفيذي لشركة غراس والتي تدرس دكتوراه هندسة ميكانيكية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية غنيمة بوحيمد.
وأكد نائب الأمين العام للتواصل المؤسسي وتطوير الأعمال في "موهبة" الدكتور نزيه بن شجاع العثماني أن مؤسسة "موهبة" وبالتعاون مع شركائها، تسعى دائماً إلى تمكين الموهبة والإبداع، وتعزيز شغف الشباب بالعلوم والمعرفة لإعداد قادة المستقبل، داعياً الطلبة إلى الاستماع لخبرات العلماء وطرح تساؤلاتهم.
وبيّن أن في استعراض تجارب المبدعين وقصص نجاحهم من الصعوبات إلى الفشل إلى النجاح، دروساً مهمة لعلماء المستقبل، للاستفادة من هذه التجارب وفهمها والاقتداء بها.
من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لجائزة اليونسكو الفوزان الدولية الدكتورة ندى النافع، أن رقي الأمم ونموها يقاس بدرجة اهتمامها بالعلم والمعرفة، وأن المجتمعات تزدهر بقدر استثمارها في الإنسان، مشيرةً إلى أن المملكة، ومن خلال رؤيتها 2030، تبذل قصارى اهتمامها بالموهوبين.
ولفتت النظر إلى أن جائزة اليونسكو- الفوزان الدولية جاءت لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم حلول ابتكارية، لتطوير جيل جديد من الباحثين ذوي الخبرات، كما جاءت لتصنع مستقبلاً جديداً، يعزز الوعي العام، ويشجع العلماء الشباب لمزيد من العطاء والإبداع، حتى أصبحت حافزاً يخلد العطاء العلمي.
فيما أبدى العلماء -خلال الجلسة الحوارية- إعجابهم بالطلبة السعوديين والمشاريع والأفكار التي تحدثوا عنها، مشيرين إلى أن العلم لا نهاية له، وأنه يجب على كل طالب علم أن يعيش كأنه على سفينة، لا يعلم أين اتجاهه، حيث يتم اكتشاف معلومات جديدة كل يوم.
وبينوا أن الفشل جزء من العملية العلمية، وأنه نقطة انطلاق حقيقية نحو النجاح، وأن النجاح لا يأتي إلا بعد تجارب الفشل.
من جهتها، أشارت عضو رابطة موهبة، المدير التنفيذي لشركة غراس إلى الجهود التي تبذلها مؤسسة "موهبة" لدعم الطلاب الذين يمتلكون المواهب، مؤكدةً دعمها لأهداف مبادرة السعودية الخضراء، من خلال توفير المياه بكفاءة، حيث استخدمت أحدث التقنيات، لتتمكن من زراعة أشجار أكثر بأربعة أضعاف عن الحالية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة.
في حين أوضحت فاطمة العلي أن رؤية المملكة 2030 بيّنت أهمية المرأة، وأنها تعد عنصراً مهماً من عناصر المملكة، مؤكدةً أنها قامت بتقديم بحثين، أحدهما مساعدة البيئة، والآخر اكتشاف الحمض النووي الريبي للخلايا السرطانية.
يذكر أن الشراكة بين مؤسسة "موهبة"، ومؤسسة الفوزان، تهدف إلى تشجيع العلماء الشباب، والتعاون المشترك في المجالات المستهدفة، إلى جانب تزويدهم بفرص بحث عالمية المستوى، خاصة أن المجالات التي تغطيها الجائزة تمثل المحرك الرئيس للتنمية الإنسانية في البلدان المتقدمة والنامية -على حد سواء.